تذبذب الأسهم الأمريكية وارتفاع أوروبي وتراجع آسيوي- نظرة على الأسواق العالمية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تباينًا طفيفًا عند افتتاح التداولات أمس، حيث أثرت خسائر أسهم التكنولوجيا الكبرى سلبًا على المكاسب التي حققتها القطاعات الأكثر حساسية للنمو الاقتصادي، والتي جاءت مدعومة ببيانات مبيعات تجزئة فاقت التوقعات. ووفقًا لـ "رويترز"، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بشكل هامشي بمقدار 4.12 نقطة، أي ما يعادل 0.01%، ليصل إلى 34810.27 نقطة.
كما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا طفيفًا بنحو 3.61 نقطة، أو 0.08%، ليصل إلى 4477.09 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.27%، مسجلًا 41.44 نقطة ليبلغ 15120.09 نقطة.
على صعيد مغاير، حققت الأسهم الأوروبية انتعاشًا ملحوظًا أمس، حيث أنهت أسهم شركات السفر سلسلة من الخسائر استمرت لأربعة أيام متتالية، وذلك عقب إعلان شركة "ريان إير" عن رفع توقعاتها لحركة السفر على المدى الطويل. وقد ساهم هذا التعافي في تخفيف المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد الصيني، والذي كان قد أدى إلى انخفاض أسهم شركات التعدين.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4%، متعافيًا من أدنى مستوى إغلاق له في ستة أسابيع، والذي سجله في الجلسة السابقة. وتصدرت شركات السفر والترفيه قائمة الرابحين بارتفاع قدره 3.4%، تلتها شركات السيارات بنسبة 1.2%.
في المقابل، كانت شركات التعدين، بما في ذلك "ريو تينتو" و"أنجلو أمريكان" و"بي.إتش.بي جروب"، من بين أكبر الخاسرين، وذلك تماشيًا مع انخفاض أسعار المعادن بعد تأكيد الصين على عزمها استخدام المزيد من احتياطياتها المعدنية.
شهد قطاع المرافق ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.2%، ولكنه لا يزال يعاني من ضغوطات مستمرة وسط مخاوف بشأن التدابير الهادفة إلى خفض أسعار الطاقة في إسبانيا ومناطق أخرى.
وفي الأسواق الآسيوية، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض للجلسة الثانية على التوالي أمس، حيث استمر المستثمرون في جني الأرباح بعد الارتفاع الأخير الذي جاء مدعومًا بالآمال في قيادة سياسية جديدة.
انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 30323.34 نقطة، بعد أن كان قد ارتفع بنحو 0.36% في وقت سابق من الجلسة. كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 2090.16 نقطة.
شهدت الأسهم اليابانية صعودًا ملحوظًا منذ الثالث من سبتمبر، عندما أعلن رئيس الوزراء آنذاك يوشيهيدي سوجا عن نيته الاستقالة، الأمر الذي عزز التوقعات بحزمة تحفيز اقتصادي جديدة في ظل القيادة القادمة.
أشار تاكاتوشي إيتوشيما، المحلل في بيكتيت لإدارة الأصول، إلى أن "التطورات السياسية الداخلية قد أدت إلى ارتفاع الأسهم اليابانية، إلا أن هذا الزخم تباطأ مؤقتًا بعد أن تفوقت الأسهم اليابانية على نظيرتها الأمريكية في المكاسب التي تحققت مؤخرًا".
تصدرت شركات الشحن قائمة الخاسرين بتراجع قدره 1.61%، تلتها شركات العقارات بانخفاض بلغ 1.54%. كما انخفضت أسهم شركات الزجاج والسيراميك والنحاس بنسبة 1.51%.
كانت شركات التكنولوجيا الكبرى هي الأكثر تسببًا في الخسائر على مؤشر نيكاي، حيث انخفض سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 3.05%، وخسرت مجموعة سوفت بنك 1.39% من قيمتها.
في المقابل، اقتفت أسهم الطاقة أثر المكاسب التي حققتها نظيراتها في الولايات المتحدة في اليوم السابق، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط الخام. وارتفعت أسهم شركات التكرير بنسبة 2.14% وصعدت أسهم شركات التنقيب عن النفط بنسبة 1.8%.